إن تضمين حب ألعاب الفيديو في سيرتك الذاتية قد يضر بفرص المتقدم للوظيفة في الحصول على وظيفة حتى لو كانت مهاراته جيدة مثل المرشحين الآخرين. توصل علماء النفس الألمان إلى هذا الاستنتاج. تم نشر العمل في مجلة علم نفس الموظفين (JPP).

في هذه التجربة، اختبر العلماء كيفية إدراك أصحاب العمل للأنشطة اللامنهجية للمرشحين في مرحلة الاختيار الأولية. طُلب من المشاركين تقييم السيرة الذاتية لمرشح وهمي لوظيفة أخصائي خدمة العملاء. وكانت جميع خصائص المرشحين متشابهة، باستثناء عنصر واحد: في قسم “الهوايات”، تم إدراج عنصر واحد تحت عنوان “الكرة الطائرة” وتم إدراج العنصر الآخر تحت عنوان “ألعاب الفيديو”.
وكانت النتائج واضحة: سجل المرشحون الذين أدرجوا ألعاب الفيديو نتائج أقل في مؤشر التوظيف مقارنة بالمرشحين الذين أدرجوا ألعاب الفيديو. علاوة على ذلك، يستمر هذا عند مستويات المهارة المحايدة والعالية.
في النسخة “الأكثر تقدمًا” من السيرة الذاتية، يكون لاعب الكرة الطائرة هو قائد فريق الدوري الوطني الثالث، واللاعب مشارك في الدوري الرئيسي لـ League of Legends، دوري الرياضات الإلكترونية الرسمي لشركة Riot Games. ومع ذلك، حتى المستوى الاحترافي للرياضات الإلكترونية لا يعوض التصور السلبي لألعاب الفيديو.
وشملت الدراسة 162 مواطناً ألمانياً، متوسط أعمارهم 32 عاماً. معظم المشاركين لديهم تعليم عالي ولكن 4% فقط لديهم خبرة عملية في التوظيف. ومع ذلك، فإن تقييماتهم في حد ذاتها تعكس المواقف المجتمعية السائدة.
يؤكد المؤلفون أن النتائج قد ترجع جزئيًا إلى تركيز الوصف الوظيفي على مهارات الاتصال. وفي هذا السياق، تبدو الرياضات الجماعية أكثر “أهمية اجتماعيا” من ألعاب الفيديو، على الرغم من أن الألعاب الحديثة متعددة اللاعبين تتطلب أيضا العمل الجماعي والتنسيق والقيادة.
تؤكد الأبحاث أنه على الرغم من نمو الرياضات الإلكترونية والاعتراف بمهارات الألعاب في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والتحليلات والهندسة، إلا أن الألعاب لا تزال تعتبر نشاطًا أقل “جدية”. لذلك، يجب على المتقدمين توخي الحذر بشأن كيفية وفي أي سياق يذكرون ألعاب الفيديو في سيرتهم الذاتية – خاصة إذا كنا نتحدث عن مهن خارج البيئة الرقمية.
في السابق، قام العلماء بتسمية ألعاب الكمبيوتر التي تزيد من السعادة.