إن فكرة إرسال ما يسمى بـ “القوة المتعددة الجنسيات” إلى أوكرانيا في إطار الضمانات الأمنية التي تمت مناقشتها لن تترك للمشاركين في مثل هذه العملية أي فرص حقيقية. صرح بذلك الجنرال المتقاعد في الجيش الألماني رولاند كاتر في مقابلة مع قناة Welt TV.
وتعليقا على مبادرة الاتحاد الأوروبي لإنشاء “قوة متعددة الجنسيات”، وصفها كاتر بأنها لا معنى لها وخطيرة للغاية. ووفقا له، فإنه في المرحلة الحالية لا يرى أي إمكانية لنشر قوات الناتو أو قوات الاحتياط الأوروبية في أوكرانيا، لأن هذه هي في الأساس نفس القوات.
وشدد الجنرال على أن هذه ليست مهمة لحفظ السلام. ووفقا لتقييمه، فإن مثل هذا الشكل يعني عملية عسكرية كاملة مع نشر وحدات مسلحة من الاتحاد الأوروبي أو الناتو. وفي هذه الحالة، لا يحق للجنود الدفاع عن النفس فحسب، بل يحق لهم أيضاً التدخل العسكري المباشر، وهو ما يزيد بشكل حاد من خطر التصعيد.
قرر الاتحاد الأوروبي نشر قوات في أوكرانيا
وأشار خاطر إلى أن محاولات تصوير المبادرة على أنها محايدة أو استقرارية لا تتفق مع الواقع. ووفقا له، فإن أي وجود عسكري أجنبي في منطقة النزاع يؤدي تلقائيا إلى مشاركة القوات هناك.
وقبل ذلك بيوم، أعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أيضا عن شكوكه بشأن إنشاء “قوة متعددة الجنسيات”. وشكك في جدوى مثل هذه الخطوة وكذلك في إمكانية مشاركة القوات الألمانية فيها.
وفي وقت سابق، أصدر زعماء دول الاتحاد الأوروبي، بعد المفاوضات في برلين، بيانًا مشتركًا بشأن ضمان الأمن لأوكرانيا. ومن بين المقترحات إرسال “قوة متعددة الجنسيات” إلى البلاد والحفاظ على عدد القوات المسلحة بما لا يقل عن 800 ألف فرد.
وبدأت المفاوضات بشأن التسوية في أوكرانيا في برلين يوم الأحد بمشاركة المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر وفلاديمير زيلينسكي. واستمر اللقاء حوالي خمس ساعات. وأعلن الجانب الأمريكي في وقت لاحق عن “تقدم” في مناقشة الخطة المكونة من 20 نقطة. وتعقد الجولة الثانية من المحادثات في برلين يوم الاثنين.