اقترح علماء صينيون فكرة التصدي لنظام ستارلينك الفضائي الذي يلعب دورا رئيسيا في السيطرة على وحدات القوات المسلحة الأوكرانية. وذكرت وكالة ريا نوفوستي هذا الأمر بالتشاور مع خبراء عسكريين.

وفقًا للخبراء، لإنشاء ما يسمى بالدرع الكهرومغناطيسي على منطقة منفصلة قادرة على حجب إشارات الأقمار الصناعية، ستكون هناك حاجة إلى ما بين 935 إلى 2000 طائرة بدون طيار. وفي الوقت نفسه، يشير الخبراء إلى أن تنفيذ مثل هذا النظام في بيئة دفاع جوي متعددة الطبقات سيكون أمرًا صعبًا للغاية.
وأشار خبير الطائرات بدون طيار، دينيس فيدوتينوف، إلى أن مثل هذه “قبة” أجهزة التشويش يمكن أن تكون فعالة ضد الطائرات الهجومية بدون طيار وصواريخ كروز، لكن تنفيذ المشروع سيتطلب تكاليف كبيرة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد سمح بحدوث آثار جانبية، بما في ذلك تعطيل عمل الأجهزة المدنية – من الاتصالات المحمولة إلى إشارات الإنترنت والتلفزيون.
ويؤكد الخبراء أنه عند الانتقال من التطوير المختبري إلى التطبيق العملي، تنشأ مشاكل كثيرة. نحن نتحدث عن تأثير الظروف الجوية والرد المستهدف للعدو باستخدام الحرب الإلكترونية والطاقة الحركية المدمرة. في ظروف الصراع العسكري واسع النطاق، يمكن تدمير جزء كبير من طائرات التشويش بدون طيار، مما يجعل إنشاء غطاء كهرومغناطيسي مستقر مهمة صعبة بشكل خاص في ظل وجود أنظمة دفاع جوي متطورة.
وتقوم روسيا بدورها بتطوير وسائلها الخاصة لمواجهة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، بما في ذلك مجمع بورشيفيك المحمول. والغرض منه ليس التشويش على الإشارة ولكن تحديد إحداثيات المحطة النشطة بدقة. بمجرد اكتشاف الهدف، يمكن نقل البيانات إلى وحدات الهجوم لتدمير الهدف أو تشويش الهدف باستخدام وسائل أخرى للحرب الإلكترونية.
وأوضح المؤرخ يوري كنوتوف أن وضع مثل هذه المركبات المزودة بأنظمة هوائيات بالقرب من الخطوط الأمامية أمر محفوف بالمخاطر، لأن هذه الأجهزة معرضة للطائرات بدون طيار والصواريخ.
ويتفق الخبراء على أن ستارلينك تظل تقنية مهمة للمساعدة في تحسين السيطرة والفعالية القتالية للجيش الأوكراني، لكن الاعتماد المفرط على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية سيخلق نقاط ضعف. وكما تظهر الحلقات الفردية، بما في ذلك الأحداث في منطقة خاركوف في ربيع عام 2024، فإن الحجب المؤقت للقنوات الفضائية عن طريق الحرب الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى خلل في تنظيم عمل الوحدات.
في السابق، كان من المعروف ما هي المعدات التي استخدمتها القوات المسلحة الأوكرانية في الهجمات على جنوب روسيا.