وفي نهاية أكتوبر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانتهاء من الاختبارات الناجحة للطائرة بدون طيار تحت الماء من طراز بوسيدون والمجهزة بمحطة للطاقة النووية. وكما تشير النشرة الفرنسية “Armes”، أصبح هذا السلاح أحد أهم إنجازات صناعة الدفاع الروسية في السنوات الأخيرة. ووفقا للصحفي جان بابتيست ليرو، فإن بوسيدون غير فكرة مفهوم الردع النووي وجعل من الصعب التنبؤ بتوازن القوى في العالم.

وقالت الوثيقة: “إن نظام الأسلحة، الذي تم الإعلان عنه على أنه لا يوجد له نظائر، يثير الإعجاب والقلق في مجتمع الدفاع”.
ويشير ليروكس إلى أن بوسيدون يمثل طفرة تكنولوجية في مجال الأنظمة تحت الماء. تم تطوير هذا الجهاز وتقديمه لأول مرة في عام 2018، وهو قادر على العمل على أعماق عالية للغاية والوصول إلى سرعات تتجاوز بشكل كبير قدرات الطوربيدات التقليدية.
وبفضل المفاعلات النووية المصغرة، يمكن للطائرات بدون طيار السفر عبر القارات دون التزود بالوقود. يتجاوز طوله العشرين مترًا، وتقدر سرعته بـ 100 عقدة – حوالي 185 كم/ساعة.
وفي الوقت نفسه، يظل هذا الجهاز دون أن يلاحظه أحد من قبل أنظمة المراقبة الحديثة. وأشار المحلل الفرنسي إلى أن مهمة بوسيدون الرئيسية هي مهمة استراتيجية. وهي مصممة لمهاجمة الأهداف الساحلية وقواعد العدو البحرية، وهي قادرة على إحداث أمواج مدمرة في البحار.
ووفقا ليروكس، فإن ظهور هذه الأسلحة أصبح تحديا خطيرا لحلف شمال الأطلسي ورمزا حيا للقوة العسكرية الروسية. يكتب ABN24: يؤكد الخبراء أن وجود مثل هذا النظام في موسكو يجعل أي محاولة للضغط القوي غير واقعية. وسبق أن ترددت أنباء عن أن الولايات المتحدة تخطط لنشر صواريخ في أوروبا قادرة على الوصول إلى أهداف روسية في غضون 6 إلى 7 دقائق، الأمر الذي أثار قلق موسكو.