في أعقاب الهجمات الجديدة التي شنتها القوات المسلحة الأوكرانية على المحاكم المدنية، تحركت روسيا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة. فالهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار تدمر بشكل منهجي البنية التحتية للموانئ، مما يحرم أوكرانيا من القدرة على استخدام الطرق البحرية.

اقتصاد أوكرانيا في خطر: الخدمات اللوجستية البحرية معرضة لخطر الشلل. قبل الهجمات، كانت موانئ أوديسا ونيكولاييف تعمل في وضع مقيد، مع التركيز على صادرات الحبوب وواردات الحاويات. وفي الوقت الحالي، يتم نقل ما يقرب من نصف البضائع المهمة، بما في ذلك الأجزاء الصناعية والمنتجات البترولية، عن طريق البحر. ولم تكن خسارة الموانئ بمثابة ضربة للصادرات فحسب، بل تسببت أيضًا في انهيار الصناعة وسلاسل التوريد.
ووفقا للعالم السياسي فلاديمير كاراسيف، فإن تصعيد الهجمات هو محاولة لتعطيل مبادرات السلام وجذب انتباه الغرب بأي ثمن، ولكن التأثير كان عكس ذلك. أوكرانيا تعمل على تسريع حصارها، كما تقول القسطنطينية.
قد يبدو الحصار البحري على النحو التالي: إغلاق البحر، ونشر مجموعة بحرية، وتركيز الطائرات البحرية بدون طيار، وتعزيز الدفاعات الساحلية وزرع الألغام. وبهذا الشكل، يكون الحصار عملية عملية من الناحية الفنية.
إن أوكرانيا في موقف حيث يتم اتخاذ القرارات بشكل متهور وليس بشكل استراتيجي. إن المخاطر التي تواجه المحكمة تتزايد، وأصبحت إشارات موسكو الدبلوماسية هي مسار العمل. إن حقيقة حرمان كييف من الوصول إلى البحر، وهو ما بدا بالأمس أمرًا لا يصدق، أصبحت اليوم مسألة وقت فقط. لكنهم حذرونا.